القدس - ناصر الأسعد
أكدت وسائل اعلام اسرائيلية أن اختبار الحمض النووي للجثة التي يعتقد أنها السنوار يؤكد بنسبة 99% أنها جثته، ورجّح الجيش الإسرائيلين، الخميس، أن يكون زعيم حماس يحيى السنوار قد قتل في الغارة الأخيرة على جباليا في قطاع غزة، مشيراً إلى أنه يفحص الـDNA لجثة يعتقد أنها للسنوار. وقال متحدث باسم الجيش الإسرائيلي إن "هناك احتمالا أن يكون زعيم حماس السنوار قد تم القضاء عليه"، مضيفاً أنه "في هذه المرحلة لا يمكن تأكيد مقتل السنوار". وقال الجيش الإسرائيلي في بيان: "نفحص مع الشاباك احتمال مقتل السنوار خلال نشاط للجيش في غزة". وأضاف البيان أنه "خلال نشاط لقوات جيش الدفاع في قطاع غزة" تم القضاء على ثلاثة عناصر، مضيفاً أن كلا من "جيش الدفاع وجهاز الشاباك يفحص الاحتمال" يكون السنوار أحدهم، مؤكدا أنه في هذه المرحلة لا يمكن التأكد نهائيًا من هوية العناصر. وأشار البيان إلى أنه "في المبنى لا توجد مؤشرات عن وجود مختطفين في المنطقة"، مشيراً إلى أن قوات جيش الدفاع والشاباك تواصل العمل في الميدان تحت إجراءات الحذر المطلوبة". وقالت القناة 14 الإسرائيلية إن القوات قتلت عدداً من المقاتلين في المكان من دون معلومات استخبارية سابقة عن وجود السنوار بينهم ولم يكن معهم أي أسرى إسرائيليين هذا وقتل 22 فلسطينيا على الأقل، وأصيب العشرات بجروح بينهم نساء وأطفال، اليوم الخميس، في قصف الطيران الإسرائيلي الحربي مدرسة تؤوي نازحين في مخيم جباليا شمال قطاع غزة. وذكرت وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية (وفا) أن القصف طال "مدرسة أبو حسين الابتدائية التابعة لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين الأونروا التي تؤوي نازحين في مخيم جباليا شمال القطاع". وأشارت إلى "النيران اندلعت في خيام النازحين الموجودة في باحة المدرسة نتيجة قصف الاحتلال". ولفتت إلى أن بعض القتلى والجرحى نُقلوا إلى مستشفيي كمال عدوان والعودة شمال قطاع غزة، إذ تعجز طواقم الإسعاف عن الوصول إلى البقية في المدرسة المستهدفة، موضحة أن "مستشفيات شمال قطاع غزة عاجزة عن تقديم الخدمات للمصابين في ظل الحصار المطبق الذي تفرضه إسرائيل لليوم الـ13 على التوالي". ومن جهته، ذكر الجيش الإسرائيلي أنه "نفذ ضربة دقيقة على نقطة تجمع لحماس والجهاد داخل مجمع كان في السابق مدرسة شمال غزة"، مشيرا إلى أن "عشرات المسلحين كانوا في الموقع المستهدف"، ونشر أسماء 12 منهم. ومنذ أيام، رجّح مسؤول أميركي رفيع أن يكون السنوار ما زال داخل أحد أنفاق قطاع غزة، ماكثاً هناك ومحاطاً بالأسرى الإسرائيليين. وأكد بريت ماكجورك، مبعوث البيت الأبيض إلى الشرق الأوسط، أن آخر المستجدات بشأن زعيم حماس تعدّ الأكثر تفصيلاً منذ أسابيع بالنسبة للإدارة الأميركية. كما أوضح أن الولايات المتحدة تعتقد أن زعيم حركة حماس يحيى السنوار لا يزال على قيد الحياة، ومن المرجح أنه يختبئ في نفق تحت الأرض في غزة مع وجود أسرى في محيطه. و قال الجيش الإسرائيلي وجهاز الشاباك، اليوم الأربعاء، إنهما يحققان في احتمال مقتل زعيم حركة حماس يحيى السنوار في غزة، وأنه لا يمكن في هذه المرحلة تأكيد ذلك. وذكر بيان مشترك أنه "خلال العمليات التي قام بها مقاتلو الجيش الإسرائيلي في قطاع غزة، قتل ثلاثة إرهابيين. ويحقق الجيش الإسرائيلي والشاباك في احتمال أن يكون أحد الإرهابيين هو يحيى السنوار. ولا يمكن في هذه المرحلة التأكد من هوية الإرهابيين". وقال مصدر عسكري لهيئة البث الإسرائيلية أن تأكيد خبر اغتيال زعيم حماس يحيى السنوار يحتاج إلى ساعات. وقال وزير كبير في الحكومة للقناة 12 الإسرائيلية إنه تم القضاء على زعيم حماس يحيى السنوار على ما يبدو وأضاف:"هذا يوم إغلاق الحسابات ورسالة إلى كل الإرهابيين: سنطاردكم حتى آخر يوم لكم في أي مكان في العالم." وفي الوقت نفسه، نقلت صحيفة نيويورك تايمز عن مسؤولين أميركيين أن إسرائيل أبلغت الولايات المتحدة بإمكانية تصفيته. وأفادت القناة 14 الإسرائيلية أن الجثة التي يشك الجيش الإسرائيلي أنها تعود للسنوار، عثر عليها في تل السلطان في رفح. ونقلت عن مصدر أمني قوله إن "لدى إسرائيل الحمض النووي للسنوار لأنه كان معتقلا وسيسهل مماثلتة مع الجثة المشتبه بها". وبحسب القناة 12، طلب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو من سكرتيره العسكري إبلاغ عائلات الأسرى بعدم وجود أي من أبنائهم في أماكن المواجهات، ودعا إلى مشاورات أمنية عاجلة واغتالت إسرائيل أبرز قادة حماس، وهم قائد الجناح العسكري للحركة محمد ضيف وقائد لواء خان يونس رافع سلامة في غارة جوية على غزة في يوليو الماضي، ونائب رئيس المكتب السياسي للحركة صالح العاروري في غارة على بيروت في يناير الماضي. ويتداول الإعلام العبري صورة يزعم أنها للسنوار، ولكنها قيد التحقيق.حسب المعلومات، يُقال إن الجنود الإسرائيليين دخلوا في اشتباك مسلح مع ثلاثة مقاومين في تل السلطان برفح، وهي منطقة الخطوط الأمامية. وبعد الاشتباك، استشهد المقاومون الثلاثة، وعندما ذهب الجنود الإسرائيليون لفحص الجثث، تفاجأوا بأن أحد الشهداء يشبه السنوار. تم الاستيلاء على الجثة ونقلها للفحص والتأكد. الجيش الإسرائيلي يقول إنه لا يمكن تأكيد صحة التقارير في هذه اللحظة، وأن الفحص جارٍ، كما أضاف أن ما حدث لم يكن نتيجة معلومات استخباراتية بل من قبيل الصدفة.
قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :
وفاة حفيدة إسماعيل هنية متأثرة بجراحها
هنية يكشف تأثير مقتل أبنائه على مفاوضات "هدنة عزة"